الخميس، 1 أبريل 2010

كي أصلب مرتين



لا تَتْرك.....

اسمي

مكتوبا على رمل الحلم،

فَالعواصف تشْتهي، جسدي؛

البلوِري

وأهدابي!

تَقْصدني الأعاصير،

حين يشتدّ الوجد،

وتَنْشُد الجبال كفْري

امسح عني، عرق الأيّام الضائعة

فَمَلابِسي السَّماوِيَة رَثة

وقََوارير الأحْزان

عطري

أدْخلني

غابات كونك

وازْرعْني

بشرفة عينيك

ولا تُعِدني لاسمي

أبْعدني

أبعدني هناك،

واختلق كل الأكاذيب

كل الخدع

واختطفني

وخبئني بجفْنيْكَ

حتى لا تشاهدني

مفرِدات الكفر

واترك للريِح ....

أن تجرِف قَصائد الضباب

فما أنا سوى سَماءٍ ملبدةٍ بمطر عينيك

أمنحك مدايْ

و أحزان القلب

أجلس في معابد أمسياتك

لحنا يفجر ينابيع السَّغَب

فتعالى ....تعالى......

ودثِّرني برعشة الآلهة

وحزن الأنْبِياء

وألم الزهاد

نجدِّد بياضَ التاريخْ

وننعى العشق الكسيحْ

وكل كسوف

زرعته المسافات بيننا

أسألك بحق شجرة

كانت بيننا قبل الشرود!

حملتنا العناء وصنوف العذاب

لنعيد الفردوس ....

وانسياب الروح وسلام الريح والغيمِ والتّراب

فللهمس....تاريخٌ لذيذٌ

وللصابئين منّا في العشق مغفرةٌ وثوابٌ

فأجمل النجومِ من صبأ لِلسَّماء

ليس سرا أن أضاجِع البحر

وأقبل شفاه الزبد

فأنا من صلاة الموج أتيت

ألْقت بي أزِقة منسية

على مفرقِ الحزن،

وَرتلتني ناياتُ الأمسيات الباردةْ

وشذبتني

سعابيب الجليد

كي أُصلبَ مرّتينْ

مرة على شفاه الإلهْ

ومرة على شهوات الشيطان

فتعالى....

لأنجب جسدك ألف مرة

و أكتب على صدري

أسماءك المخبأة في المطر

ُنبدد ساحاتٍ موحِشَةٍ

فتنطق باسمي الجديد أسفار البعث

وتمتد حقولي

تراقصني جحافل السنابل

و تمددني في أوصال الريحْ

لتكن كفك

زمردا زرعته الشواطئ

في ضفتين شارِدتين

فلأصابعكَ فردوسا

أيُّها الآتي من سفرِ الأناجيلْ

تفجّر في أحداقي ذكريات الشهداءْ

ومزامير الرهبان

والنساكْ

وتنتخب لوجهي

اسما من أوابد االغاباتْ

فما أنا سوى هباءٍ

على قارِعة مجرةٍ

وحلمٌ حزينٌ

فتكت به العواصفْ

ونقشت الأوهام أساطير المكر

على خدوده

لتحول حلمه طفلا

ثُم طفلا

ثُم طفلا!!